وفي كلمة له خلال حفل تخريج طلاب الثانوية العامة في مدارس المصطفى (ص) في بيروت، أضاف الشيخ قاسم “من يريد نزع السلاح في لبنان فهو يريد إلغاء المقاومة ونحن نسأله ألّا يعلم أنَّ ذلك يضعف لبنان ويفسح المجال لـ"إسرائيل" لتحتل أرضنا؟”.
وتابع “ليكن بعلمك إنتهى زمن عبث “إسرائيل” بحياة اللبنانيين من دون رادع، فبفضل المقاومة تحرَّر لبنان وتمَّ ترسيم الحدود البحرية وسنعيد نفطنا وغازنا، وبفضل المقاومة تمَّ طرد التكفيريين وأوجدنا توازن الردع مع "إسرائيل".
وشدّد الشيخ قاسم على أن “هذه المقاومة تحمي وتحرِّر، خيرات المقاومة في لبنان والمنطقة لا تُحصى ولا تعَّد وأبواق الفتنة لن تتمكن من حرمان لبنان من إنجازاتها”.
وإلى المتربّصين بالمقاومة، أكد الشيخ قاسم أن “المقاومة ستبقى قوية بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة وستزيد من قوَّتها وتسلُّحها وجهوزيتها وستكون مستعدة لأيّة مواجهة إذا ما فرضتها “إسرائيل” ولن تؤثّر فينا أصوات التوتر العالي في كشف لبنان أو إخضاعه للأجنبي”.
وأردف “لدينا قوة في الداخل بالتفاف الشعب حولنا ولدينا قوة أخرى في مواجهة "إسرائيل" بتضحيات المجاهدين والمجاهدات وعوائلهم وسلاح مقاومتنا… قوَّتنا في الداخل وقوَّتنا في مواجهة “إسرائيل” متلازمتان ولن نتخلّى عنهما ونحن مؤمنون بأنَّ أعداءنا سيُهزمون في أيِّ مواجهة مهما علت أصواتكم أيُّها الصارخون في الفراغ من دون فائدة”.
وأشار الشيخ قاسم الى أن “الطريق الوحيد الإيجابي والمفتوح أمام انتخاب رئيس للجمهورية اليوم هو طريق الحوار وهذا الطريق هو طريق حوارٍ ليس مرتبطاً للوصول إلى نتيجة وإن كان الأفضل أن يصل إلى نتيجة، فقط أن نجلس معًا لنتحاور لأنَّنا سنعيش في البلد معًا، ألا يمكن أن نتحدث مع بعضنا؟ وهذا يفتح الطريق أمام انتخاب الرئيس”، وقال “اليوم كل من يرفض الحوار مسؤول عن الخلل والتدهور وتأخير انتخابات رئيس الجمهورية.. قد يكون الحوار لمجرَّد أن نتحاور وقد لا نصل إلى تفاهم، أمَّا بالعناد والتحدي والتعطيل فلن يكون لبنان لكم ونحن لا نريد لبنان لنا وحدنا بل لكل أبنائه”.
ولفت الى أنه “من دون خُطَّة إنقاذ لا يمكن إعادة حقوق المودعين وإنقاذ المدارس الرسمية والجامعة ومعالجة الصحة والاستشفاء وتوفير العدل وتحقيق التنمية والاقتصاد وتحرير الأرض، وهذا يحتاج إلى رئيس لا إطالة أمد الفراغ بالأنانية يمكن أن يحقق الأهداف، ولا محاولة الاستحواذ على السلطة يمكن أن تؤدي الى انتخاب رئيس”.
ورأى أن “الأحجام القيادية والسياسية معروفة، ولن يتمكن المتوترون وأصحاب التصريحات اليومية عالية السقف إلا التدهور والخراب ونحن نريد مع الشرفاء إعمار البلد وإنقاذه، يبدو أنَّ الأمور لم تنضج بعد ولكنَّ الوقت لن يأتي بالمعجزات، كل وقت نخسره يزيد الخسائر بلا فائدة”، خاتمًا “أتمنى أن يستيقظ ضمير هؤلاء المعاندين من أجل أن يتعاونوا مع أبناء وطنهم لإنجاز هذا الاستحقاق”.