وقال حجة الإسلام اسماعيل خطيب في حوار تلفزيوني مساء الاحد إن بعض الفضائيات متورطة في الترويج والتدريب على الإرهاب ودعم الانفصاليين ودعم الأعمال التي تعرف بكونها أعمالا إرهابية في القانون الدولي ومن أهمها، شبكة "اينترنشنال"، التي هي شبكة إرهابية من وجهة نظرنا، وبطبيعة الحال، نعلم أن من واجبنا ومهمتنا الرد على أي عمل إرهابي ضد بلدنا وشعبنا ، وسنتخذ اجراءنا المناسب ضدهم في اي مكان وموقع وزمان نحدده .
وحول تعاون إيران مع الدول المجاورة في مجال الامن قال: هناك تبادل جيد للمعلومات، وعلاقات، وحتى مراسلات مكتوبة مع الدول المجاورة والتي نأمل أن تتوسع.
ووجه وزير الامن الشكر لاجهزة الامن والاستخبارات في الدول الجارة لكنه اضاف قائلا: شهدنا مؤخرا استغلال اراضي البلد الصديق والجار تركيا للقيام ببعض الأعمال التخريبية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لذا نأمل بحل وتسوية القضايا كما كان الحال في العامين الماضيين، وكان هنالك تعاون جيد مع رئيس المخابرات التركية السابق ووزير الخارجية الحالي لهذا البلد.
وأضاف حجة الإسلام خطيب: لقد قمنا بمثل هذا التعاون في المجال الامني مع باكستان ودول أخرى.
وتابع: لذلك فان اية مجموعة ووسيلة اعلام ارهابية وكل من يروج للعنف لن يكون في مامن ، ودعم الدول المختلفة لهم لن يجعلنا نتخلى عن أهدافنا وإجراءاتنا الأمنية الهجومية ، وهذه سياسة وبالتأكيد سنواصلها بجدية.
واشار وزير الإمن الى استضافة بعض الدول لعناصر زمرة "خلق" الارهابية واضاف: ان أي دولة أو أي مكان وأي مصدر يأوي أعداءنا الممارسين للعنف ومن يتبع أفكاراً وأفعالاً لها صفة الإرهاب من منظار القانون الدولي، ومن المؤكد انه لا مامن لاي إرهابي في أي مكان واي زمان وهم سيجلبون أيضًا انعدام الأمن لتلك البلدان.
وقال حجة الإسلام خطيب: لذلك أؤكد أننا أقمنا علاقات جيدة جداً مع كافة دول العالم، وخاصة جيراننا كما أكد قائدنا العزيز ، وذلك بفضل الله تعالى وجهود هذه الحكومة، واليوم لدينا علاقات متميزة جدا مع هذه الدول ونحرز تقدماً ونحن مستعدون للتواصل والتفاعل وتبادل المعلومات الأمنية والسياسية والاقتصادية مع كافة الدول في اتجاه المصالح الوطنية، مع الحفاظ على الشموخ الوطني.
وفيما يتعلق بمسألة تسليم المنافقين من قبل الدول الاخرى لايران ، قال: المنافقون (خلق) زمرة إرهابية، وقد قاموا مؤخراً باتخاذ إجراءات واسعة في تجهيز وتوريد الأسلحة والتخطيط للتفجيرات، وهو ما ورد أيضاً في بيانات وزارة الامن بشكل موثق .
وأضاف وزير الامن: كل دولة وكل جهاز استخباراتي يتصرف حسب مقتضيات وأمر حكومة بلده، لكن قبل بداية العلاقات بيننا وبين جيراننا بدأت العلاقات الاستخباراتية الجيدة والحمد لله مستمرة وقد ابرمنا مذكرات تفاهم بهذا الخصوص واود ان أشكر الدول الجارة في هذا الصدد ولكن لدي هذه الرسالة لدولة تركيا الصديقة حيث شهدنا مؤخرا استغلال أراضيها لأعمال تخريبية ضد إيران.
وقال حجة الإسلام خطيب: ان كل هذه التضحيات والجهود التي تبذلها قوات الاستخبارات والجيش هي من أجل أمن الشعب، وما حدث في مرقد "شاهجراغ" (في شيراز) هو أحد هواجس الأجهزة الاستخباراتية والأمنية، وقد كثفنا جهودنا من أجل منع وقوع مثيله مستقبلاً وخلق الردع.
وأضاف: ألقينا القبض على نحو 20 إرهابيا في محافظة فارس ونحو 200 إرهابي في عموم البلاد، لكن واحدا من 20 و 1 من 200 تمكن من تنفيذ عمليته، وهذه إحدى النقاط التي يجب على وزارة الامن أن تعالجها.