"فورين بوليسي": كيف تؤثر السياسة الخارجية في التصويت داخل الولايات المتحدة؟

وأشارت المجلة إلى أنّ السياسة الخارجية، لم تكن تحتل مرتبةً بين الاهتمامات الرئيسة للناخبين، مثل قضايا الاقتصاد والهجرة، ولكن بعض القضايا الخلافية، قد تساعد في تحديد من سيصل إلى البيت الأبيض.

 وبحسب استطلاع للرأي، أجرته مؤسسة "غالوب"، ونشر في شهر آذار/مارس الماضي، فإن ثلث الأميركيين فقط، راضون عن مكانة بلادهم في العالم، في حين يشعر ما يقرب من ثلثي الأميركيين، بعدم الرضا عن مكانة الولايات المتحدة العالمية.
 
كذلك، لفتت المجلة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن، واجه موجة من ردود الفعل العنيفة من التقدميين، والناخبين الشباب، والأميركيين العرب، بسبب دعمه لـ"إسرائيل"، وسط الأزمة الإنسانية الهائلة الناجمة عن الحرب في غزة، مرجحةً أنّ الغضب لم يهدأ تماماً مع التغيير، في هوية المرشح الرئاسي للحزب الديمقراطي.

كما أن أعلى عدد من الأميركيين العرب، في أي ولاية أميركية، يعيش في ميشيغان، وهي ولاية متأرجحة، رئيسة في السباق الضيق بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
 
وحتى الآن، قبل 75 يوماً فقط من موعد الانتخابات المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر، لم تقدّم هاريس إلا القليل من التعليقات العامة على مواقفها في السياسة الخارجية، ولم تمنح مقابلة كاملة لأي من وسائل الإعلام الأميركية الكبرى، منذ أن أصبحت المرشحة الديمقراطية المفترضة.

وفي الانتخابات التمهيدية الديمقراطية في ميشيغان (التي أقيمت قبل انسحاب بايدن)، أدلى أكثر من 100000 ناخب بأصواتهم، "غير ملتزمة"، كجزء من احتجاج منظم شعبياً ضد سياسة بايدن تجاه "إسرائيل", وتحذير للديمقراطيين قبل الانتخابات العامة.

وقالت المجلة إنه في الآونة الأخيرة، أخبرها بعض الناخبين الديمقراطيين في الولاية، أنهم قد يصوتون مرة أخرى، دون التزام أو يمتنعون عن التصويت تماماً، في الانتخابات العامة، في إشارة إلى استمرار عدم الرضا، حتى مع وجود هاريس الآن في صدارة القائمة.
 
وكتب الباحث في جامعة بيتسبرغ، رونالد ليندن، في مقال رأي هذا الأسبوع: "على المستوى الوطني، قد تكون مواقف المرشحين، بشأن السياسة الخارجية مهمة بطرق غير مباشرة، ولكنها مهمة"، مضيفاً: "سيُنظر إلى موقفهم بشأن غزة وإسرائيل على وجه الخصوص على أنه مقياس للشخصية والكفاءة، من قبل الناخبين الذين ينتبهون ويخرجون للتصويت".