0
الثلاثاء 27 آب 2024 ساعة 19:13

موسكو: واشنطن تقف وراء اعتقال دوروف لأهداف سياسية وانتخابية

موسكو: واشنطن تقف وراء اعتقال دوروف لأهداف سياسية وانتخابية
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بحسب الوكالة الصحافية الفرنسية، إن "الاتهامات المقدّمة، بحق دوروف، خطرة للغاية وتتطلب إثباتات على القدر ذاته من القوة"، مضيفاً "وإلا سيكون من الواضح أن هذه ليست سوى محاولة لتقييد حرية التواصل، والترهيب المباشر بحق رئيس شركة كبيرة" أي "تنفيذ دقيق للسياسة التي نفاها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالأمس".
 
ويتّهم الادعاء الفرنسي الملياردير، البالغ من العمر 39 عاماً، بالفشل في الحد من انتشار المحتوى المخالف للقانون على "تلغرام"، وهو أمر تنفيه شركته. 
 
وفيما نفى ماكرون، أمس الإثنين، وجود أي أبعاد سياسية لتوقيفه، طُرحت تساؤلات كثيرة بشأن توقيت وظروف الاعتقال، كما أعلنت الإمارات العربية المتحدة، اليوم، بأنها طلبت بأن تسمح لها السلطات الفرنسية بتقديم الخدمات القنصلية للملياردير، مشيرةً إلى أنها تتابع قضيته عن كثب.
 
"واشنطن تقف خلف الاعتقال"
 
كما أكد رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، بحسب ما نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن تقف وراء اعتقال مؤسس "تلغرام"، بافيل دوروف، وذلك بهدف السيطرة على خدمات التطبيق من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن، قبل الموعد المقرر لإجراء الانتخابات الرئاسية الأميركية.
 
وقال فولودين، عبر قناته في "تلغرام": "في الواقع، تقف واشنطن وراء اعتقال دوروف، وذلك لأن منصة تلغرام تعتبر واحدة من منصات الإنترنت القليلة، وأكبرها في نفس الوقت، التي ليس للولايات المتحدة أي تأثير عليها".
 
وأضاف بأن هذا التطبيق "يعمل في العديد من البلدان التي تعنيها السياسة الأميركية، ولذلك فإنه من المهم أن يسيطر بايدن عليه قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية"، مشيراً إلى أنه بالنسبة للولايات المتحدة، فإن مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي وفرض الرقابة الكاملة والتبعية عليها، بما يتضمن ذلك من عمليات ابتزاز تحت ستار مكافحة أنواع مختلفة من التهديدات، هي أساليب تقليدية للإدارة السياسية والتأثير الخارجي.
 
وأكد فولودين أن "معظم الشبكات العالمية أميركية الأصل، ويسيطر عليها البيت الأبيض، لكنهم ما زالوا غير قادرين على إجبار تلغرام على إجراء رقابة مسبقة وتقديم بيانات إلى وزارة الخارجية الأميركية، ووكالة الاستخبارات المركزية، لذلك يحاولون عبر فرنسا اتهام دوروف بارتكاب أكثر من عشر جرائم".
 
وكانت وسائل إعلام فرنسية، أفادت في 24 آب/أغسطس الجاري، بأن الشرطة الفرنسية ألقت القبض على مؤسس تطبيق "تلغرام"، المواطن الروسي بافل دوروف، الذي يحمل أيضا الجنسية الفرنسية، عقب وصوله إلى مطار "لو بورجيه" بالعاصمة باريس.
 
وأشارت إلى أن القضاء الفرنسي يرى أن جملة من الأسباب، من بينها رفض "تلغرام" التعاون مع سلطات البلاد، تجعل دوروف متورطاً في عدد من الجرائم، وأن دوروف قد يواجه اتهامات بالإرهاب وتهريب المخدرات والاحتيال وغسل الأموال، ما قد يؤدي إلى سجنه لمدة تصل إلى 20 عاماً.
 
وفي هذا السياق، طالبت موسكو السلطات الفرنسية بتوضيح الأسباب التي دعتها إلى اعتقال رجل الأعمال الروسي، وبضرورة تسهيل التواصل معه.
رقم : 1156510
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم