وقال المكتب في بيان: "تلقّينا ببالغ الأسى والأسف نبأ استشهاد العلامة حجة الإسلام والمسلمين السيد حسن نصر الله وكوكبة من إخوانه في المقاومة اللبنانية الشريفة وعشرات المدنيين الأبرياء في المجزرة المفجعة التي اقترفها جيش العدو الصهيوني في ضاحية بيروت العزيزة".
وأضاف، "لقد كان الشهيد الكبير انموذجاً قيادياً قلّ نظيره في العقود الأخيرة، وقد قام بدور مميز في الانتصار على الاحتلال الصهيوني بتحرير الأراضي اللبنانية وساند العراقيين بكل ما تيسر له في تحرير بلادهم من الإرهابيين الدواعش، كما اتخذ مواقف عظيمة في نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم حتى دفع حياته الغالية ثمناً لذلك".
وأردف، "وإننا إذ نتقدم بأصدق التعازي وبالغ المواساة للشعب اللبناني الكريم ولسائر الشعوب المظلومة في هذا المصاب الجلل والخسارة الكبرى نتضرع إلى الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد السعيد بواسع رحمته ورضوانه ويجمعه بأوليائه محمد وآله الطاهرين في أعلى عليين، ويلهم أهله وجميع المفجوعين بفقده الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون".
ومن جهته نعى الأمين العام لعصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي استشهاد السيد حسن نصر الله، مؤكداً انه ألحق بالصهاينة المحتلين مُرّ الهزائم وصنع الانتصارات.
وقال الخزعلي في بيان أنه، “بمزيج من عظيم الفخر وشديد الأسى، تلقينا نبأ استشهاد سيد المقاومة الإسلامية. وعنوان نصرها وفخرها، حجة الإسلام والمسلمين، الشهيد القائد السيد حسن نصر الله (رضوان الله تعالى على روحه الطاهرة) الأمين العام للمقاومة الاسلامية حزب الله في لبنان. إثر قصف وحشي صهيونيّ غادر وجبان، ارتفعت روحه إلى بارئها، ليلتحق بعد عمر شريف أمضاه مجاهداً. وقائداً منتصراً، ألحق بالصهاينة المحتلين مُرّ الهزائم، وصنع الانتصارات التي لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً، وحطم أُسطورة جيش الكيان الغاصب. وصنع جيلاً من المقاومين لايقهر ، وهاهو يلتحق بالشهداء منهم، ليكون معهم تحت خيمة جده الإمام الحسين (عليه السلام)”.
وأضاف، “ونحن إذ نرفع إلى قائدنا وإمامنا صاحب الزمان (أرواحنا فداه) وإلى مراجعنا العظام، وبالخصوص قائد الثورة الإسلامية السيد الخامنائي. وإلى قادة ورجال المقاومة الإسلامية البطلة، والشرفاء والأحرار في العالم، وإلى أُسرته الكريمة، أسمى آيات التعازي والمواساة، بهذا المصاب الجلل، الذي فقدنا فيه قائداً عزّ نظيره. ومقاوماً لم يعرف التاريخ الحديث له مثيلاً”.
وتابع، “فإننا نجدد العهد لروحه الطاهرة، ولأرواح جميع الشهداء الأبرار، بالمضي على نهجه والثبات على سبيله. والاستمرار بمقاومة الإعداء المحتلين حتى تحقيق كامل الأهداف، التي توضأت الأرض بالدماء الزكية لأجلها. وحتى تحرير كامل التراب المغتصب من الوجود الصهيوني المجرم، وزوال الغدة السرطانية (إسرائيل) من جسد هذه الأمة، وإنهاء أي وجودٍ عسكري أجنبي على أرض بلادنا العزيزة”.
ومن جانبه فقد نعى السوداني، اليوم السبت، استشهاد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، وأكد موقف العراق المبدئي بالوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني. وقال “في اعتداء آثم جديد، وجريمة تؤكد تعدي الكيان الصهيوني كلّ الخطوط الحمراء، ارتقى الأمين العام لحزب الله اللبناني سماحة السيّد حسن نصر الله، شهيداً على طريق الحق، لينال الحُسنى في الدنيا والآخرة، وسار على نهج الشهداء الأبطال الذين نذروا أنفسهم لقضية مواجهة الاحتلال الغاشم”.
وأضاف أن “الفعل الإجرامي الذي استهدف الضاحية الجنوبية يوم أمس يعبر عن الرغبة المستهترة الساعية إلى توسعة الصراع، على حساب كل شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها”. وتابع أن “القضايا الكبرى، ومنها القضية الفلسطينية العادلة، ومواجهة لبنان الشقيق للاعتداءات الصهيونية المستمرة، كلها تؤكد بأن الشعوب هي التي ستنتصر في النهاية، على أرضها، وموطن تاريخها وتراثها”.
وأكمل: “نجدد التحذير والتأكيد، على مسؤولية المنظمات الأممية والدولية، والدول العظمى دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وكل الدول ذات النفوذ في المنطقة، في ردع العدوان، ووقف الإبادة الجماعية العرقية للفلسطينيين التي مارسها الاحتلال منذ عشرات السنين، ويمارسها بفظاعة، منذ تشرين الأول الماضي بحق أهلنا في غزّة، وامتدت مؤخراً، لتحاول النيل من شعبنا اللبناني الشقيق فأمعن في القتل العشوائي حتى استشهد المئات من الأبرياء اللبنانيين في أيام قلائل، فلمصلحة من يتسعُ العدوان”.
وأكد رئيس الوزراء، بحسب البيان: “في هذا اليوم، موقف العراق المبدئي بالوقوف مع الشعبين الفلسطيني واللبناني، وهذا الموقف يستند إلى الشرعية الدولية وإلى المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي تحتم نصرة الشعوب الشقيقة المتمسكة بأرضها ووجودها الحضاري”.
واختتم قوله: “الرحمة والرضوان للشهيد السيد حسن نصرالله، والمجد والرفعة لكل شهداء لبنان، وشهداء فلسطين، وشهداء المواجهة الحقّة مع قوى العدوان والضلال”.
ومن جهته قال السيد مقتدى الصدر في تغريدة على موقع (X)، “وداعاً يا رفيق المقاومة والممانعة. ونسأل الله تعالى أن يلتقي جميع المقاومين عند رسول الله ووصيه الإمام علي وحفيده الإمام الحسين صلوات الله عليهم. وأعلن السيد مقتدى الصدر الحداد في العراق لـ 3 أيام.
بدوره نعى حزب الدعوة الإسلامية، اليوم السبت، الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وذكر الحزب أنه “نعزي إمامنا صاحب العصر والزمان (عج) ومراجعنا العظام والأمة الإسلامية والمجاهدين في حزب الله وأبناء المقاومة الإسلامية البطلة باستشهاد القائد الشجاع أمين عام حزب الله سماحة السيد حسن نصر الله (رضوان الله تعالى عليه) وألحقه بأجداده الطيبين الطاهرين (عليهم السلام)”.
واضاف، أن “الشهادة أمنية المجاهدين ووسام الأبطال وخاتمة مسيرة الأحرار في الحياة، وإذ تفقد ساحة الجهاد والمقاومة والكلمة الشجاعة الصادقة فارسا من فرسانها العظماء، حيث نشعر بفداحة هذه الخسارة.. ولكن المسيرة الربانية والحسينية والجهادية لحزب الله والتي أنجبت هؤلاء الشهداء قادرة على أن تسد الفراغ برجال لا تأخذهم في الحق لومة لائم”.
وتابع، أن “القلب ليحزن والعين لتدمع على رحيلك يا أبا هادي أيها القائد المغوار، ورجل الميدان والجهاد ولكن لا نقول إلا ما يرضي الله تعالى لأن حياتك وجهادك واستشهادك كان في سبيله ومن أجل إعلاء كلمته والدفاع عن حق المظلومين في فلسطين المحتلة وتحرير المقدسات من براثن الصهيونية”.
وأكمل: “يعاهدك المجاهدون أنهم ماضون على خطك المقاوم ضد الصهيونية ونصرة الحق الإسلامي الفلسطيني ومن أجل القدس الشريف، فقد مضيت أيها المجاهد العظيم راضيا مرضيا واسترخصت النفس الكريمة في سبيل الله”.
وعزى رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي، اليوم السبت، باستشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وقال المندلاوي في بيان إنه “بإيمان راسخ بقضاء الله وقدره، وقلوب يعتصرها الحزن والألم، تلقينا نبأ استشهاد الأمين العام لحركة المقاومة الإسلامية في لبنان حزب الله، الشهيد القائد المجاهد سماحة السيد حسن نصر الله، فنتقدم بخالص تعازينا ومواساتنا إلى شعوب أمتنا العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الشعب اللبناني الشقيق وجبهات إسناد فلسطين والأحرار في كل العالم وإلى عائلة وذوي الشهيد وكوادر حزب الله، بهذا الفقد الكبير والعزيز على قلوب المؤمنين”.
وأضاف، أن “دماء سيد المقاومة وجميع الشهداء، هي امتداد لتضحيات الأنبياء والأئمة والصالحين في معارك الحق والباطل على مر الزمان، وهي تأكيد على عمق الإيمان والثبات والبصيرة التي تحلى بها قادتنا العظماء، حيث نال شهيد الأمة أرفع وسام كان يتمناه طوال مسيرته في قيادة حزب الله والتي استمرت نحو 30 عاماً قضاها في الجهاد والتضحية والمقاومة ووضوح الرؤية والهدف”.