وفي هذا الصدد فقد أعلنت المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، الاثنين 30 أيلول/سبتمبر 2024 قصفها مدينة صفد المحتلة بصليةٍ صاروخية، وذلك بعدما أعلنت قصفها قاعدة "الناعورة" الإسرائيلية بصليةٍ من صواريخ "فادي 2".
وأشارت المقاومة الإسلامية، في بيانين منفصلين، إلى أنّ هذه العمليات أتت دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، و"إسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعًا عن لبنان وشعبه".
من جهتها، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في كل من مستوطنة "شلومي"، ورأس الناقورة في الجليل الغربي، و"نهاريا"، و"يرؤون"، وصفد وطبريا المحتلتين.
كما أقرّ الإعلام الإسرائيلي بانفجار مسيّرة في مستوطنة "ميروم جولان" من دون انطلاق صفارات الإنذار، إضافةً إلى سماع دوي انفجارٍ ضخم في طبريا، وسقوط صاروخ في مستوطنة "عميعاد"، وسماع أصداء انفجارات في مستوطنة "كريات شمونة"، وسقوط صواريخ في مستوطنة "نفيه زيف".
ودعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية، فجراً، قوة مشاة إسرائيلية في موقع "الصدح" بقذائف المدفعية، مؤكدين تحقيق إصابات مباشرة.
ونفذت المقاومة الإسلامية في لبنان 11 عملية ضد الاحتلال الإسرائيلي يوم الأحد، شملت استهداف: معسكر "أوفيك"، ومستعمرات "المنارة"، و"ساعر"، و"روش بينا"، و"شتولا"، و"سونوبار".
وفي سياق متصل فقد زفّت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 3 من مجاهديها، بينهم قائدان، شهداء فجر اليوم الاثنين إثر عملية اغتيال نفذتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي في منطقة الكولا في بيروت.
الشهداء هم: القائد محمد عبد العال (أبو غازي) عضو المكتب السياسي للجبهة ومسؤول الدائرة العسكرية الأمنية، والقائد عماد عودة (أبو زياد) عضو الدائرة العسكرية للجبهة وقائدها العسكري في لبنان، والمجاهد عبد الرحمن عبد العال.
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عاهدت وهي تودع قادتها الشهداء كل شهداء شعب فلسطين والأمة بأنها ستواصل درب الكفاح والمقاومة حتى "كنس الاحتلال، مهما طال الزمن، ومهما بلغت التضحيات".
حركة الجهاد الإسلامي قالت إن هذه "الجريمة النكراء التي نفذتها قوات الاحتلال تمثل تصعيداً خطيراً في العدوان القائم، وتؤكد إصرار العدو على استهداف كل قوى المقاومة أينما وجدت من دون اعتبار للمواثيق الإنسانية أو لحرمة المدنيين".
وإذ أكدت تضامنها الكامل مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكل قوى المقاومة، شددت على أن هذا الاعتداء المجرم لن يثني عزيمة المقاومين، بل سيزيدهم إصراراً على مواصلة المقاومة والجهاد حتى تحرير فلسطين.
وتابعت قائلة: "استهداف رفاقنا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين يأتي ضمن محاولات العدو المستمرة لإضعاف قوى المقاومة، لكن دماء الشهداء ستكون وقوداً لثباتنا وصمودنا في وجه هذا العدوان".
ويشار إلى أنه كان قد أفاد مصدر مطلع منتصف ليل الأحد - الاثنين، بوقوع غارة إسرائيلية استهدفت شقة سكنية ضمن بناية من عدة طبقات في منطقة الكولا في بيروت، وهو العدوان الأول الذي يستهدف العاصمة منذ بداية الحرب.
وأشار المصدر إلى ارتقاء شهيدة وإصابة 10 أشخاص، إضافة إلى استشهاد مجاهدي الجبهة الشعبية الثلاثة.
وأصدر مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في لبنان حصيلة العدوان الإسرائيلي ليوم الأحد، مشيراً إلى استشهاد 105 أشخاص وإصابة 359، إثر الغارات الإسرائيلية التي استهدفت بلدات وقرى جنوب لبنان والبقاع وبعلبك الهرمل والضاحية الجنوبية لبيروت.