وقال المندلاوي في بيان اليوم السبت إن "الفشل الذي لحق بالكيان الصهيوني في لبنان وغزة، وعجزه عن تفكيك وحدة الساحات المساندة لفلسطين، دفعه إلى إعادة تفعيل ورقة الجماعات الإرهابية على الساحة السورية".
وأضاف أن "مجلس النواب سيتابع هذا الملف بشكل مباشر لضمان اتخاذ التدابير الأمنية"، داعياً "القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني إلى إعلان الجهوزية في صفوف القوات الأمنية لتأمين حدود البلاد، ومطالبة القادة الأمنيين بإجراء زيارات ميدانية للوقوف على الاستعدادات والإشراف على العمليات في الحدود".
ووجه النائب الأول لرئيس مجلس النواب، لجنة الأمن والدفاع النيابية إلى "عقد اجتماع طارئ واستضافة المسؤولين المعنيين لمناقشة الأحداث الأخيرة"، منوهاً إلى "ضرورة تكثيف التواصل الاستخباري مع الجانب السوري لتبادل المعلومات، وأهمية تنفيذ عمليات استباقية لمنع أي محاولات عودة أو تسلل للعصابات الإرهابية إلى العراق".
وفي بيان لها قالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية: خلال الأيام الماضية، شنت التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يُعرف بجبهة النصرة، مدعومةً بآلاف الإرهابيين الأجانب وبالأسلحة الثقيلة وأعداد كبيرة من الطائرات المسيرة هجوماً واسعاً من محاور متعددة على جبهتي حلب وإدلب، وخاضت قواتنا المسلحة ضدها معارك شرسة في مختلف نقاط الاشتباك الممتدة على شريط يتجاوز 100 كم لوقف تقدمها، وارتقى خلال المعارك العشرات من رجال قواتنا المسلحة شهداء وأصيب آخرون.
وأضافت، الأعداد الكبيرة للإرهابيين وتعدد جبهات الاشتباك دفعت بقواتنا المسلحة إلى تنفيذ عملية إعادة انتشار هدفها تدعيم خطوط الدفاع بغية امتصاص الهجوم، والمحافظة على أرواح المدنيين والجنود، والتحضير لهجوم مضاد.
وفي أواخر عام 2016 استعادت قوات الجيش السوري، مدينة حلب بأكملها، ووافق المجموعات المسلحة على الانسحاب.