0
الجمعة 7 آذار 2025 ساعة 13:51

أحمد زين الدين، الخبير والمحلل السياسي، في حديث لـ"إسلام تايمز": الولايات المتحدة توسّع نفوذها باستخدام أداتي الإعلام والاقتصاد العالمي

أحمد زين الدين، الخبير والمحلل السياسي، في حديث لـ"إسلام تايمز": الولايات المتحدة توسّع نفوذها باستخدام أداتي الإعلام والاقتصاد العالمي
وأوضح أن الولايات المتحدة تستخدم الاقتصاد العالمي ووسائل الإعلام كأدوات ضغط لفرض قيمها والتأثير على السياسات الدولية.

وفي إجابته عن سؤال "إسلام تايمز" حول كيفية استغلال الاقتصاد العالمي واقتصاد السوق كأدوات للسيطرة الأمريكية، قال زين الدين: "الاقتصاد العالمي واقتصاد السوق يمثلان جزءا من الأيديولوجية الأمريكية التي تهدف إلى التحكم في جميع العمليات الاقتصادية العالمية، وممارسة الضغط لترسيخ هيمنتها على دول العالم."

وأشار إلى أن مصطلح "الاقتصاد المعولم" يعكس البُعد الاقتصادي للأيديولوجية الأمريكية، حيث يُستخدم كآلية لفرض السيطرة على الأسواق الدولية والتأثير في القرارات الاقتصادية للدول الأخرى.

وحول دور وسائل الإعلام في تنفيذ السياسات الأمريكية عالميا، أوضح زين الدين أن الإعلام يلعب دورا محوريا في هذا السياق، حيث يتم استخدامه للتأثير على الرأي العام الدولي من خلال أساليب دعائية مبتكرة، والتحكم في وسائل الاتصال العالمية، والتلاعب بالرسائل الإعلامية لتشكيل توجهات الشعوب بما يخدم المصالح الأمريكية.

وعند سؤاله كيف تستغل واشنطن الإعلام للتأثير على العالم؟ قال زين الدين: "الولايات المتحدة تستخدم وسائل الإعلام لنشر القيم الثقافية الليبرالية الغربية، والترويج للنظام الرأسمالي، وتوجيه الأنشطة الثقافية والعلمية لاختراق الهويات الوطنية للدول المختلفة."

وأضاف "كما تستفيد واشنطن من العولمة الأمريكية في تسويق نمط الحياة الأمريكي، وطرح قضايا مثل دور المرأة ومنظمات المجتمع المدني كوسيلة للتأثير على الثقافات الوطنية للدول الأخرى."

وأكد أن الولايات المتحدة تستغل العولمة لترويج ثقافتها ونموذجها الرأسمالي، مستخدمة الإعلام كوسيلة لتسويق الثقافة الليبرالية الغربية وقيم السوق الحر في مختلف أنحاء العالم.

وفي ختام حديثه، شدد زين الدين على أن واشنطن نجحت في توظيف هذه الأدوات لتعزيز نفوذها على الساحة الدولية، مضيفا: "يتجلى ذلك بوضوح في الأنشطة الواسعة التي تقودها الولايات المتحدة في عواصم الدول الغربية والشرقية، وكذلك في سياستها الجديدة تجاه المصالح الأوروبية، الفرنسية، والبريطانية، حيث بدأت واشنطن في منافستها للسيطرة على المواقف السياسية والاقتصادية لهذه الدول."
رقم : 1194870
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم