نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية بغرينلاند 70.9%

جاء ذلك وفقا للبيانات الرسمية المنشورة على موقع اللجنة المركزية للانتخابات في الجزيرة، حيث ذكرت لجنة الانتخابات أن 49369 شخصا أدلوا بأصواتهم في الانتخابات، تم فرز 28620 منها حتى الساعة 12:50 بتوقيت موسكو.

وذكرت لجنة الانتخابات المركزية أن 218 بطاقة اقتراع كانت فارغة، فيما تم إعلام 104 بطاقة غير صالحة.

وكانت نسبة المشاركة في الانتخابات الأخيرة للبرلمان في غرينلاند عام 2021 قد بلغت 65.9%. وبحسب البيانات الرسمية على موقع اللجنة المركزية للانتخابات فإن حزب المعارضة "الديمقراطيون"، الذي يسعى إلى استقلال غرينلاند يتصدر الانتخابات البرلمانية بحصوله على 29.9% من الأصوات بعد فرز نحو 29 ألف صوت من أصل 40.3 ألف صوت.

وقد شهدت غرينلاند يوم أمس الثلاثاء انتخابات برلمانية، وعدها قد يقرر التشكيل الجديد للنواب إجراء استفتاء على الاستقلال عن الدنمارك. وقد بدأت هذه القضية في الظهور على خلفية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول رغبته في ضم الجزيرة إلى الولايات المتحدة. ولا يؤيد أي حزب سياسي في غرينلاند ولا الغالبية العظمى من السكان الانضمام إلى الولايات المتحدة. وعلى العكس من ذلك، فإن جميع السياسيين يؤيدون الاستقلال التام دون التبعية للدنمارك أو للولايات المتحدة.

في 5 مارس أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمام كونغرس بلاده أن أمريكا "بطريقة أو بأخرى" ستحصل على السيطرة على غرينلاند، وشدد على اعتقاده بأن الجزيرة ضرورية لأمن الولايات المتحدة. ويلفت النظر أن هذه النوعية من التصريحات، تبقى دون تغيير منذ بداية عام 2025.

غرينلاند، بموقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية، أصبحت محط أنظار العالم، وتصريحات ترامب أثارت جدلا واسعا، في حين يبقى مستقبل الجزيرة في يد سكانها الساعين، حتى قبل إعلان ترامب، إلى تحقيق استقلالهم وتعزيز تنميتهم الاقتصادية.

وكانت غرينلاند مستعمرة للدنمارك حتى عام 1953، وهي لا تزال جزءا من هذه المملكة، ولكن في عام 2009 حصلت على الحكم الذاتي مع القدرة على حكم نفسها واتخاذ خيارات مستقلة في السياسة الداخلية. في عام 2019، ظهرت سلسلة من التقارير الإعلامية حول تفكير ترامب في شراء غرينلاند.

وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قد أكدت سابقا أن مصير غرينلاند يجب أن يحدده سكانها، مشيرة إلى أن حق تقرير المصير مكفول بموجب ميثاق الأمم المتحدة.