زيلينسكي: الهجمات الروسية مستمرة رغم إعلان هدنة عيد الفصح

وفي منشور له على منصة "إكس"، نقل زيلينسكي عن القائد الأعلى للقوات المسلحة الأوكرانية أن أصوات المدفعية الروسية ما زالت تُسمع في عدة محاور من الجبهة، متجاهلة بذلك الهدنة المعلنة.

وقال الرئيس الأوكراني: "الأعمال العدائية مستمرة، والضربات الروسية لم تتوقف، لا في كورسك ولا بيلغورود، رغم ما وعد به الرئيس الروسي". وأضاف أن القوات الروسية نفذت 59 عملية قصف، بالإضافة إلى خمس هجمات عسكرية خلال الساعات الماضية.

مقترح بتمديد الهدنة
زيلينسكي أعاد طرح مبادرة وقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يومًا، تبدأ من عيد الفصح، الذي يتزامن هذا العام لدى الطوائف المسيحية الأرثوذكسية والغربية، مؤكدًا أن الاقتراح لا يزال مطروحًا على الطاولة.
من جانبه، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبها، إن بلاده أبدت استعدادها لوقف إطلاق النار لمدة شهر، لكن روسيا رفضت هذا المقترح منذ أكثر من شهر. وأشار إلى أن إعلان بوتين عن هدنة مؤقتة لا تتعدى 30 ساعة، لا يلبي متطلبات السلام الحقيقي.
تصعيد عسكري مستمر
في غضون ذلك، أطلقت القوات الجوية الأوكرانية تحذيرات من هجمات صاروخية روسية، فيما أعلن حاكم منطقة خيرسون، أولكسندر بروكودين، عن هجمات بطائرات مسيرة تسببت بحرائق في أحد الأبراج السكنية.

كما استهدفت ثلاث مسيرات قريتين في المنطقة، وسط تقارير بعدم وجود مؤشرات على أي تهدئة على الأرض، بحسب المسؤول المحلي.

روسيا تعلن تقدمًا في كورسك
وفي سياق متصل، أعلن رئيس الأركان الروسي، فاليري غيراسيموف، أن قوات بلاده استعادت السيطرة على أكثر من 99% من أراضي منطقة كورسك، التي سبق أن سيطرت عليها القوات الأوكرانية في هجوم شنته في أغسطس/آب الماضي. كما أشار إلى صد محاولات أوكرانية لاختراق منطقة بيلغورود الحدودية.

تبادل للأسرى بين موسكو وكييف
بالتزامن مع هذه التطورات، أعلنت كل من روسيا وأوكرانيا تنفيذ عملية تبادل جديدة للأسرى، أعيد خلالها 246 أسيرًا من كل جانب. وأوضح بيان لوزارة الدفاع الروسية أن المبادرة تضمنت كذلك تبادلًا إنسانيًا لعدد من الأسرى الجرحى، حيث سُلّم 31 أسيرًا أوكرانيًا مقابل 15 روسيًا، جميعهم بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة.

الولايات المتحدة تضغط من أجل هدنة
ويأتي إعلان الهدنة الروسية المؤقتة وسط مساعٍ أميركية للتوصل إلى تهدئة بين الطرفين، حيث أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن بلاده قد تعيد النظر في أولوياتها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام "قريبًا"، مشيرًا إلى أن جهوده لم تنجح بعد في دفع الكرملين إلى تقديم تنازلات.