واستهدفت المسيرات فجر اليوم، مستودعات وقود في مدينة كوستي بولاية النيل الأبيض، ما أسفر عن اندلاع حرائق واسعة.
وأظهرت مقاطع فيديو تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان الكثيف من المنطقة المستهدفة، فيما أظهر مقطع آخر آثار الدمار الذي خلفه الهجوم، بما في ذلك خزانات الوقود المتضررة، بعد تمكن فرق الإطفاء من السيطرة على الحريق.
هذا وأفادت مصادر خبرية نقلا عن مصدر عسكري سوداني بأن الهجوم تم بواسطة ثلاث طائرات مسيرة، وأن فرق الدفاع المدني تعمل على السيطرة على النيران المشتعلة.
وفي سياق متصل، استهدفت قوات الدعم السريع قاعدة فلامنغو البحرية بشمال بورتسودان، وهي أكبر قاعدة بحرية في البلاد، حيث أفادت مصادر عسكرية بأن المضادات الأرضية تصدت لمسيّرات حاولت الهجوم على الكلية الجوية القريبة. وقد سمع شهود عيان دوي انفجارات متتالية في شمال المدينة.
من جهة أخرى، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن "قلقه العميق" إزاء الضربات الجوية التي استهدفت مدينة بورتسودان، محذرًا من أن هذه الهجمات تمثل "تصعيدًا كبيرًا" في النزاع المستمر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأكد غوتيريش أن هذه الضربات قد تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية، مما يعقد عمليات الإغاثة في بلد يعاني نحو 25 مليون شخص من انعدام حاد في الأمن الغذائي.