0
الاثنين 12 أيار 2025 ساعة 06:33

تطورات العلاقة بين الشرع واسرائيل

تطورات العلاقة بين الشرع واسرائيل
ما  يعكس تطورات حساسة في المشهد السوري، تتعلق بالعلاقات بين النظام الجديد بقيادة أحمد الشرع، وإسرائيل، بالإضافة إلى التحركات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب السوري وبناء على ما سبق يفسر المراقبون توصل اسرائيل الى استعادة جثث بعض من جنودها المفقودين في العام 1982 في معارك ضد الجيش السوري في لبنان الى العلاقة المستجدة والى التعاون الاسرائيلي السوري الجديد. ماذا يعني ذلك لمستقبل سورية؟؟

1. أحمد الشرع والانفتاح على إسرائيل

تُشير التقارير إلى وجود اتصالات بين النظام السوري الجديد وإسرائيل، بوساطة إماراتية، بهدف استعادة رفات الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي أُعدم في دمشق عام 1965. هذا التطور يعكس تحولًا في السياسة السورية تحت قيادة أحمد الشرع، الذي يبدو أنه يسعى لإعادة تشكيل العلاقات الإقليمية، وربما فتح قنوات تواصل جديدة مع دول كانت تُعتبر خصومًا في السابق مثل اسرائيل والاميركيين لتثبيت اقدامه في الحكم بدعم اسرائيلي اميركي عربي تطبيعي بغض النظر عن الاثمان الملطوبة منه اسرائيليا واميركيا وهو بدأ فعليا في تقديم الخدمات لاسرائيل ومن ذلك تشديد المراقبة على منافذ التهريب البري من العراق الى لبنان عبر الاراضي السورية لمنع التواصل ما بين ايران والعراق مع لبنان وذلك كمساهمة سورية في جهود اسرائيل واميركا لمحاصرة حزب الله بعد سقوط نظام بشار الاسد.

2. التحركات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب السوري

في الوقت الذي تُجرى فيه هذه الاتصالات الاسرائيلية السورية، تُواصل إسرائيل تعزيز وجودها العسكري في مناطق جنوب سوريا، مثل القنيطرة ودرعا. وقد تم رصد تحركات غير معتادة للجيش الإسرائيلي في هذه المناطق، بما في ذلك دخول شاحنات ومعدات عسكرية، ورفع الأعلام الإسرائيلية فوق بعض القواعد، وهو ما يُعتبر سابقة منذ عام 1974. كما قامت قوات الاحتلال بعمليات اقتحام واعتقال في قرى سورية، مما يزيد من التوتر في المنطقة ما يعني ان احمد الشرع لا يشترط على الاسرائيلييين انسحابهم من اراضي بلاده للتعاون معهم.

3. ردود الفعل الدولية والمحلية

هذه التطورات أثارت ردود فعل متباينة. ففي حين تُبدي بعض الأطراف تفاؤلًا بإمكانية تحقيق تقدم في العلاقات السورية-الإسرائيلية، تُعرب جهات أخرى عن قلقها من التحركات العسكرية الإسرائيلية، التي قد تُعتبر انتهاكًا لاتفاقيات وقف إطلاق النار. كما أن هذه التحركات قد تُثير استياء السكان المحليين، الذين يعيشون في حالة من القلق وعدم الاستقرار.

4. دلالات هذه التطورات

تشير هذه الأحداث إلى مرحلة جديدة في السياسة السورية، حيث يسعى النظام الجديد إلى إعادة بناء العلاقات الإقليمية والدولية، وربما تحقيق بعض المكاسب السياسية والاقتصادية. ومع ذلك، فإن التحركات العسكرية الإسرائيلية تُلقي بظلالها على هذه الجهود، وقد تُعقد الأمور في المستقبل القريب.

في الختام، يُمكن القول إن سوريا تحت قيادة أحمد الشرع تمر بمرحلة انتقالية حساسة، تتطلب توازنًا دقيقًا بين الانفتاح الدبلوماسي والحفاظ على السيادة الوطنية، في ظل التحديات الأمنية والسياسية القائمة.
رقم : 1208251
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم