0
الاثنين 12 أيار 2025 ساعة 06:41

اجتماع وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا في 13 أيار 2025: تحالفات جديدة في ظل التوترات الإقليمية

اجتماع وزراء خارجية تركيا والأردن وسوريا في 13 أيار 2025: تحالفات جديدة في ظل التوترات الإقليمية
الاردن وكيلا لاسرائيل في سورية
 
من المقرر أن تستضيف العاصمة التركية أنقرة في 13 أيار 2025 اجتماعًا ثلاثيًا يجمع وزراء خارجية تركيا (هاكان فيدان)، سوريا (أسعد الحسن الشيباني)، والأردن (أيمن الصفدي) . يأتي هذا اللقاء في توقيت حساس تشهده المنطقة، حيث تتقاطع فيه مصالح القوى الإقليمية والدولية، خاصة بعد تطورات متسارعة في سوريا وارتفاع حدة التوتر بين تركيا وإسرائيل.


خلفية الاجتماع
 
شهدت سوريا تحولات جذرية منذ الإطاحة بنظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، وتولي أحمد الشرع، المدعوم من تركيا، زمام الحكم. هذا التغيير أعاد تشكيل موازين القوى في المنطقة، حيث تسعى تركيا لتعزيز نفوذها في سوريا، بينما تعبر إسرائيل عن قلقها من تنامي هذا الدور التركي، خاصة في ظل دعم أنقرة لحكومة إسلامية جديدة في دمشق.
 
في هذا السياق، عقدت تركيا وإسرائيل مؤخرًا محادثات في باكو بأذربيجان بهدف "تفادي التصعيد" وتنسيق العمليات العسكرية في سوريا، إلا أن هذه المحادثات لم تؤدِ إلى تفاهمات واضحة، مما زاد من تعقيد المشهد الإقليمي .
 
الدور الأردني
 
يُعد الأردن لاعبًا محوريًا في جنوب سوريا، حيث يتمتع بنفوذ أمني وعلاقات وثيقة مع كل من إسرائيل والولايات المتحدة. ورغم الضغوط الداخلية التي يواجهها النظام الأردني بسبب اتفاقية السلام مع إسرائيل، إلا أن عمان تواصل التنسيق الأمني مع تل أبيب، وتسعى في الوقت ذاته إلى تعزيز علاقاتها مع الحكومة السورية الجديدة .
 
زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى عمان في فبراير الماضي ولقائه بالملك عبد الله الثاني، والتي كانت ثالث زيارة خارجية له بعد توليه الحكم، تؤكد على أهمية الدور الأردني في المعادلة السورية  بالتالي يتوقع المراقبون ان الاردن يمثل واجهة واداة اسرائيلية للاشراف على تطبيق الاتفاقيات السرية بين تركيا واسرائيل والشرع نيابة عن اسرائيل.
 
أهداف الاجتماع
 
وفقًا لمصادر دبلوماسية، يهدف الاجتماع الثلاثي إلى:
• تعزيز التعاون الأمني: مواجهة التهديدات المشتركة، خاصة من الجماعات المسلحة والتنظيمات الإرهابية.
• مناقشة التدخلات الإسرائيلية: بحث سبل التصدي للغارات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتي تعتبرها تركيا والأردن تهديدًا لاستقرار المنطقة .لكن هذا الهدف المعلن غير منطقي كون الاردن شريك امني وقفاز عسكري تستخدمه اسرائيل لمصلحتها في سورية.
• إعادة الإعمار: التنسيق حول جهود إعادة بناء سوريا بعد سنوات من الحرب، بمشاركة إقليمية ودولية.
 
العلاقة التركية-الإسرائيلية وسوريا
 
تشهد العلاقات بين تركيا وإسرائيل توترًا متصاعدًا، خاصة بعد الغارات الإسرائيلية على مواقع في سوريا، والتي تعتبرها أنقرة تهديدًا مباشرًا لمصالحها. في المقابل، تتهم إسرائيل تركيا بمحاولة فرض نفوذها في سوريا من خلال دعم الحكومة الجديدة، مما يزيد من احتمالات الصدام بين الطرفين .
 
الخلاصة
 
يُعد الاجتماع الثلاثي في أنقرة محاولة لإعادة ترتيب الأوراق في المنطقة، وتشكيل تحالفات جديدة تواجه التحديات الأمنية والسياسية الراهنة. في ظل التوترات المتصاعدة بين تركيا وإسرائيل، والدور الأردني المحوري في جنوب سوريا، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى قدرة هذه الدول على التنسيق فيما بينها لتحقيق الاستقرار في سوريا والمنطقة ككل.
رقم : 1208252
شارک بتعلیقک
الإسم الثلاثي

البريد الإلكتروني
تعليقك

أهم الأخبار
إخترنا لکم