وشغل دوستري منصب المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لرئيس الحكومة خلال العام الماضي، لكنه قرر مغادرة منصبه فورا نتيجة لتوتر علاقته بسارة نتنياهو، حيث لم يرافق رئيس الوزراء في زيارته الدبلوماسية المقررة إلى واشنطن غدا.
ويأتي قرار دوستري بعد سلسلة من المخالفات الأمنية التي ارتكبها خلال عمله، تضمنت تسريب معلومات وصورا سرية من مقر "كرياه" العسكري في تل أبيب عقب الهجوم الإسرائيلي على إيران في أكتوبر الماضي، إضافة إلى نشر صور لضباط كبار خلال اقتحام نتنياهو لمدينة طولكرم دون إخفاء هوياتهم أو التنسيق مع الجيش الإسرائيلي.
كما نشر دوستري صورا من حفل تخريج دورة ضباط، متجاهلاا التعليمات الأمنية الصارمة بعدم الكشف عن هوية الجنود، ووزع صورًا لرئيس الحكومة مع ضباط قتاليين على وسائل التواصل الاجتماعي دون تنسيق مسبق.
وقد أعرب مصدر عسكري إسرائيلي عن قلقه إزاء هذه التصرفات التي تعكس نقصا في التنسيق الأمني، وتعرض الجنود لمخاطر قانونية في الخارج، لا سيما في ظل ملاحقة منظمات مناهضة لكيان الإحتلال لعناصر الجيش الإسرائيلي قضائيا.
من جهة أخرى، أثارت تصريحات دوستري في أبريل الماضي بشأن استبعاد إمكانية إتمام صفقة للإفراج عن جميع اسرى الاحتلال في غزة دفعة واحدة انتقادات واسعة من المعارضة وعائلات الأسرى.