وردا على سؤال حول تسريبات من الإدارة الأمريكية تفيد بأنها ناقشت مع مستشارين في حكومة الوحدة الوطنية نية نقل بعض من سكان قطاع غزة إلى ليبيا مع دول أخرى، قال بليحق إن هذه المبادرات لا تناقش مع حكومة مؤقتة وموسسات تنفيذية فهى تحتاج إذن من البرلمان الممثل للشعب الليبي قبل كل شي.
وأضاف بليحق أن لجنة الخارجية بمجلس النواب الليبي أعلنت اليوم الثلاثاء بشكل واضح موقف ليبيا من القضية الفلسطينة بشكل عام وأهمها رفضها الزج باسم ليبيا في أي مخططات مشبوهة تهدف لتصفية القضية الفلسطينة.
وفي بيان لجنة الشوؤن الخارجية التابعة للبرلمان الليبي، أكدت أن ليبيا شعبا ومؤسسات ترفض المساس بحقوق الفلسطينيين وأهمها حق العودة، كما تدين كل الأعمال العدائية للجيش الإسرائيلي في تنفيذ سياسات التجويع بحق سكان غزة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن رئيس الموساد ديفيد برنياع اجتمع هذا الأسبوع مع مبعوث الرئيس
الأمريكي للشؤون للشرق الأوسط ستيف ويتكوف في واشنطن وطلب مساعدة الولايات المتحدة في تنفيذ خطة تهجير الفلسطينيين من غزة والضغط على دول لاستقبال الفلسطينيين ومن هذه الدول كانت ليبيا بالإضافة إلى إثيوبيا وإندونيسيا.
تاتي هذه التصريحات وموقف مجلس النواب قبيل زيارة مسعد بولس مستشار ترامب لشؤون الشرق الأوسط غدا الأربعاء لمدينة بنغازي شرق ليبيا.
وعن زيارة بولس مستشار ترامب المرتقبة إلى ليبيا، صرحت النائبة في البرلمان الليبي اسمهان بلعون “أنه من المتوقع أن تفتح عدة ملفات في هذه الزيارة، فقد لوحظ مؤخرا تحركات للرئيس ترامب لدى دول أفريقية متعددة، وأدرك أن الدول التابعة للقارة السمراء لها سوق كبير ويجب الاهتمام به في إطار منافسة قوية مع العملاق الصيني والروسي وأقطاب أخرى”.
واكدت عضو النواب الليبي اسمهان أن “ليييا أهم بكثير من كل الدول الأفريقية بالنسبه للإدارة الامريكية لكونها دولة تملك ثروات نفطية هائلة وعضو في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، علاوة على موقعها الاستراتيجي”.
وتابعت أن “اهتمام الولايات المتحدة بليبيا محاولة للحد من اليد الروسية الممدودة، وأهم ملف هو محاولة لملمة الأطراف الليبية في أفق تشكيل حكومة موحدة حاضرة في أجندة ترامب”.